ضعف ضخ التقنيات الحديثة في مناطق ذات موارد مهمة..
الاحتفاء بيوم المزارع العربي بإطلاق برنامج طارئ للأمن الغذائي
هل يحقق يوم المزارع العربي اهدافه ؟
يبدي العاملون في القطاع الزراعي اهتماما بيوم الزراعة العربي , حيث تحتفي المنظمة العربية للتنمية الزراعية التابعة لجامعة الدول العربية يوم 27 سبتمبر الحالي
واشار المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية الدكتور طارق بن موسى الزدجالى في تصريح له أن احتفاء المنظمة مع وزارات الزراعة والثروة الحيوانية والسمكية بالوطن العربي يأتي هذا العام تحت شعار /البرنامج الطارئ للأمن الغذائي العربي بين الطموح والتحدي/ , مشيراً إلى إن البرنامج الطارئ للأمن الغذائي العربي أطلقته قمة الكويت الاقتصادية الاجتماعية التنموية في يناير 2009م وتنفذه المنظمة العربية للتنمية الزراعية.
وأضاف الزدجالى أن البرامج يهدف إلى زيادة قدرات الدول العربية على توفير احتياجاتها من السلع الرئيسية /الحبوب - السكر - الزيوت - التمور - الأعلاف والمنتجات الحيوانية/ ، وتحقيق الاستقرار في إمدادات هذه السلع كما يستهدف التخفيف من حدة الارتفاع المتواصل في قيمة فاتورة الواردات من السلع الغذائية وإتاحة فرص استثمارية ذات جدوى اقتصادية للشركات الخاصة ورجال الأعمال في الأنشطة الزراعية ذات الصلة المباشرة وغير المباشرة بالمجموعات المحصولية المستهدفة بالإضافة إلى خلق فرص عمل جديدة ومنتجة تسهم في مواجهة مشكلات الفقر والبطالة والحفاظ على استقرار الأوضاع السياسية والاجتماعية في المجتمعات العربية.
ولفت إلى أن أحد الأسباب التي أدت إلى إطلاق البرنامج الطارئ للأمن الغذائي العربي وفق واس الارتفاع الحاد للأسعار العالمية للغذاء الذي شهدته الأسواق العالمية والمحلية خاصة عامي 2007م و 2008م ، بالإضافة إلى تزايد استخدامات المحاصيل الزراعية لإنتاج الوقود الحيوي وتزايد قيمة الفجوة الغذائية نتيجة تزايد سكان الوطن العربي بمعدلات عالية ونمو الناتج الزراعي بمعدلات محدودة ومتواضعة حيث يتوقع إن تبلغ قيمة الفجوة الغذائية عام 2020م نحو 44 مليار دولار وان تتجاوز حدود ال 70 مليار دولار عام 2030م.
وأكد أن من بين أسباب إطلاق البرنامج الطارئ للأمن الغذائي العربي ضعف المستوى التقني في الزراعة العربية ومحدودية وضعف كفاءة استغلال الموارد الزراعية وكذلك ضعف الاستثمار في المشروعات الزراعية و المشروعات المتكاملة والمرتبطة بها وضعف الإنفاق العام على مجالات البحث والتطوير الزراعي حيث لا يتجاوز 1ر0 في المئة من قيمة الناتج الزراعي.
ورغبة من الدول العربية في إرساء كيانها الزراعي والاقتصادي على أسس متينة من العلم والخبرة، وإدراكاً للمكانة التي تحتلها الزراعة في البنيان الاقتصادي العربي واقتناعا بأن تنمية القطاع الزراعي يعتبر أساساً هاماً لتحقيق التنمية الاقتصادية المتوازنة، وإدراكاً بأن الموارد الزراعية في الدول العربية لم تستغل استغلالا كاملاً بعد، وأن المستغل منها مازال دون الاستغلال الاقتصادي الأمثل.
وتأكيداً لأهمية زيادة الجهود المبذولة في القطاع الزراعي لاستغلال الموارد المتاحة استغلالا اقتصاديا لسد حاجات الدول العربية في القطاعات الاقتصادية الأخرى.
وإدراكاً منها لأهمية التنسيق بين خطط التنمية الزراعية في الدول العربية للإسراع في حل المشكلات الزراعية للوصول إلى التكامل الزراعي بين هذه الدول.
وتنفيذاً لما يقضي به ميثاق جامعة الدول العربية في هذا الشأن، فقد إتفقت الدول العربية على إنشاء منظمة عربية متخصصة في مجالات التنمية الزراعية، وقد وافق مجلس جامعة الدول العربية على إنشاء المنظمة بموجب قراره رقم (2635) بتاريخ 11/3/1970 واتخذت المنظمة من الخرطوم عاصمة جمهورية السودان مقراً لها، لما يتميز به السودان من موارد زراعية كبيرة يمكن باستثمارها التأثير إيجابياً على الأمن الغذائي العربي.